الاثنين، سبتمبر 26، 2011

الفيلم الأمريكي (Wall Street) إنتاج 1987


لعلي لا أبالغ إن قلت إن هذا الفيلم هو أفضل أفلام المخرج أوليفر ستون على الإطلاق. حصل الفيلم على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل (مايكل دوغلاس) وسبع جوائز أخرى من بينها غولدن غلوب لأفضل أداء تمثيلي (مايكل دوغلاس أيضا). والحق أن دوغلاس أبدع أيما إبداع في تجسيد شخصية رجل الأعمال الرأسمالي الجشع الذي لا تعرف الرحمة لقلبه طريقا، ولا يؤمن بالأخلاق منهاجا للحياة؛ وقد اشتهرت شخصيته (غوردن غيكو) بالعبارة الشهيرة :"الجشع، لغياب كلمة أفضل، شيء جيد".

يروي الفيلم قصة شاب طموح يدعى باد فوكس (تشارلي شين) يعمل لدى إحدى الشركات المالية في تسويق الأسهم عبر الهاتف، ونراه في الدقائق الأولى من الفيلم يستدين المال من والده لأن عاجز حتى عن سداد رسوم دراسته الجامعية، لكنه يتمسك بأمل أن يصبح ثريا ويخطط لذلك في كل لحظة.

ويحصل فوكس على فرصته الكبرى عندما يتمكن من الالتقاء برجل الأعمال المليونير غوردن غيكو ويحاول أن يثير إعجابه بكل السبل لكنه يفشل في ذلك، وعندما وجد فوكس أن فرصته سوف تضيع عليه وجد نفسه يفشي بسر كان قد أخبره به أبوه حول شركة الطيران التي يعمل بها، وهو سر سيكون له شأن عظيم فيما تبقى من الفيلم. تثير المعلومات الجديدة اهتمام غيكو ويوافق على أن يعمل فوكس لديه بشرط جلب المزيد من المعلومات "النوعية". 

السبت، سبتمبر 24، 2011

مذكرات نكرة- الحلقة الخامسة عشرة





الفصل الخامس

ما بعد انتكاسة مانشن هاوس. كاري تتعرض للإهانة. غوينغ يتعرض للإهانة أيضا. حفل بهيج في منزل آل كمنغز. السيد فرانشينغ، من بيكام، يزورنا.

8 مايو- استيقظت وأنا أعاني من صداع شديد. لم أستطع أن أرى ما حولي إلا بصعوبة، وكان الألم في أسفل عنقي حادا كما لو كنت قد ارتطمت بشيء صلب. أردت في البداية أن أستدعي الطبيب، لكن ذلك لم يكن ضروريا. شعرت بالإعياء عندما نهضت من السرير، وتوجهت إلى الصيدلاني براونيش الذي نصحني بشرب البيرة. اشتد علي المرض في المكتب فاضطررت لأخذ إجازة والعودة للبيت.  ذهبت إلى صيدلاني آخر في المدينة فوصف لي البيرة أيضا. يبدو أن وصفة براونيش لم تزد حالتي إلا سوءا، إذ أني لم آكل شيئا طيلة اليوم. وزاد في الطين بلة أن كاري كانت ترد علي بحدة كلما حاولت التحدث إليها، هذا إن ردت علي أصلا.

في المساء اشتد علي المرض أكثر وقلت لها: "أعتقد أنني تسممت بفعل وجبة الكركند بالمايونيز التي تناولناها بالأمس في مانشن هاوس" فأجابت ببساطة، دون أن ترفع عينيها عن الحياكة في يديها، "لكنك شربت من الشمبانيا كما لم تشرب من قبل". ساءني ذلك، وقلت: "ما هذا الهراء! أنا لم أشرب سوى كأس ونصف، وأنت تعلمين كما أعلم تماما.." وقبل أن أكمل جملتي كانت قد نهضت من مكانها وغادرت الغرفة. قضيت قرابة ساعة كاملة جالسا في انتظار عودتها لكنها لم تعد، فقررت أن آوي للفراش. اكتشفت أن كاري كانت قد ذهبت للفراش دون أن تقول لي "ليلة سعيدة"، وتركت لي إغلاق باب غرفة غسل الأطباق وإطعام القطة. لا شك في أني سوف أتحدث معها في الصباح بهذا الخصوص.

الأربعاء، سبتمبر 21، 2011

الثلاثاء، سبتمبر 20، 2011

إحدى مجموعات لويدز تقاضي السعودية بتهمة "تمويل هجمات 11 سبتمبر"



كاهال ميلمو

رفعت إحدى مجموعات شركة لويد للتأمين دعوى قضائية لافتة ضد المملكة العربية السعودية تتهمها فيها بتمويل تنظيم القاعدة بصورة غير مباشرة وتطالب باستعادة مبلغ 136 مليون جنيه استرليني هو مجموع التعويضات التي دفعتها لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر.

وتدعي المجموعة "لويدز 3500" ومقرها في برايتون، والتي كانت قد دفعت تعويضات مجموعها 215 مليون دولار للشركات والأسر المعنية بضحايا 11 سبتمبر، تدعي أن السعودية - القوة النفطية الكبرى في الشرق الأوسط- تتحمل القدر الأكبر من المسؤولية عن الكارثة لأن تنظيم القاعدة كان يتلقى الدعم من بنوك وجمعيات خيرية كانت تعمل بالنيابة عن الدولة السعودية.

ومن المتوقع أن يؤدي نشر تفصيلات القضية، التي تضم أسماء عدد من كبرى الجمعيات الخيرية والبنوك السعودية فضلا عن أحد الأعضاء البارزين في أسرة آل سعود الحاكمة، إلى إحراج الحكومة السعودية التي دأبت منذ مدة طويلة على إنكار حصول منظمة أسامة بن لادن على الدعم المالي والمادي الرسمي من موطنه الأصلي.

السبت، سبتمبر 17، 2011

هونغ كونغ: اقتصاد السوق الحرة بحاجة للمزيد من الحرية



وليام بيسيك



تمثل هونغ كونغ حالة من التناقض الاقتصادي لا نجدها إلا لدى القليل من أقرانها.


بطبيعة الحال، تعتبر هونغ كونغ أنسب مكان في العالم لأداء الأعمال وفقا لمؤسسة التراث (Heritage Foundation) وصحيفة وول ستريت جورنال، اللتان تصدران مؤشر الحرية الاقتصادية سنويا، وذلك بسبب حرية تدفق رؤوس الأموال واتباع نظام قانوني متقدم وانخفاض الضرائب وعدم فرض أي رسوم على السلع.


لكن من جهة أخرى، يجب أن تشكل هونغ كونغ مصدر قلق لليبراليين في العالم: فالحاكم يعين تعيينا من بكين، والاقتصاد تهيمن عليه قلة من أصحاب النفوذ. كما تضم هونغ كونغ مدينة ديزني لاند الحكومية الوحيدة في العالم، وتستخدم عملة مرتبطة بالدولار الأمريكي.


لو كانت هونغ كونغ تتمتع بالحرية التي نتصورها لما وصل التضخم إلى مستوى 7.9 بالمائة، وهو أعلى مستوى يبلغه منذ 1995، حيث أدى ارتباط العملة بالدولار الأمريكي إلى بروز فقاعات على سطح الاقتصاد. وخلال العامين الماضيين تراجع دولار هونغ كونغ بنسبة 7 بالمائة أمام اليوان الصيني، مما أدى إلى صعود التضخم وارتفاع أسعار العقارات، وفي ظل هذا التذبذب تدفقت الأموال من البر الصيني على المدينة للاستفادة من الفوارق بين العملات.

قراءة في رواية "النمر الأبيض" للهندي أرافيند أديغا




صدرت هذه الرواية لأول مرة باللغة الإنجليزية في العام 2008، وحازت في العام نفسه على جائزة بوكر الأدبية بوصفها أفضل رواية صادرة في ذلك العام. والنسخة التي بين يدي مترجمة للعربية أصدرها المجلس الوطني للفنون والآداب بدولة الكويت ضمن سلسلة إبداعات عالمية (العدد 386- أغسطس 2011).

كاتب الرواية، أرافيند أديغا، من مواليد الهند عام 1974 وهو يحمل الجنسيتين الهندية والأسترالية. درس الأدب الإنجليزي في جامعة كولومبيا العريقة بالولايات المتحدة، ثم حصل على بعثة دراسية في كلية مدالن في أكسفورد بإنجلترا. عاد بعد ذلك إلى الولايات المتحدة حيث عمل محررا بقسم الاقتصاد في صحيفة فاينانشال تايمز. وفي العام 2003 سافر إلى الهند ليعمل هناك مراسلا صحافيا، وجاب بحكم مهنته معظم بلدان جنوب آسيا مما منحه خبرة لا يستهان بها في شؤون تلك الدول وأحوال شعوبها. يعيش أديغا حاليا في مومباي.

جاءت الرواية على شكل رسالة موجهة من البطل/ الراوي الذي نعرفه بثلاثة أسماء مختلفة "مونا ثم بالرام ثم آشوك" إلى رئيس وزراء الصين، وذلك بمناسبة الإعلان عن زيارة هذا الأخير إلى مدينة بنغالور التي يقطنها بالرام. وفي هذه الرسالة، المكتوبة على مدار سبع ليال، يروي بالرام قصة صعوده من طفل بدون اسم إحدى القرى المنسية في شمال الهند إلى أحد كبار المقاولين (contractors) في مدينة بنغالور، عاصمة التكنولوجيا في الهند.

الجمعة، سبتمبر 16، 2011

مذكرات نكرة- الحلقة الرابعة عشرة



7 مايو- يوم عظيم ملطخ بالعار: يوم حفل الاستقبال عند اللورد العمدة. عم التوتر أرجاء المنزل بأكمله. كان علي أن أرتدي ملابسي في تمام السادسة والنصف، وكانت كاري تريد الغرفة لنفسها. وكانت السيدة جيمس قد حضرت من ساتون لمساعدة كاري، فرأيت أن من غير المعقول أن تستحوذ لنفسها على كامل اهتمام الخادمة سارة أيضا. ظلت سارة تخرج من المنزل بين الحين والآخر لتحضر “شيئا ما للسيدة”، وقد اضطررت عدة مرات لفتح الباب الخلفي وأنا أرتدي بزتي الرسمية.

في المرة الأخيرة فتحت الباب لصبي البقالة الذي لم يرني، لأن سارة لم تشعل مصباح الغاز، فدفع في يدي ملفوفتين ونصف دستة من قطع الفحم. ألقيت بكل ذلك على الأرض وشعرت بانزعاج شديد حملني على التمادي وقرص الصبي من أذنيه. غادر الصبي المكان وهو يبكي ويتوعد بمعاقبتي، وهذا شيء لن أسمح به إطلاقا. وبسبب الظلام، وطئت قدمي إحدى الملفوفتين فوجدت نفسي أرتمي على الأرض في طرفة عين. مكثت مشدوها لبرهة، ثم زحفت على السلم إلى غرفة الجلوس. وعندما نظرت إلى المرآة الزجاجية عند المدفأة اكتشفت أن الدم كان ينزف من ذقني وأن الفحم لطخ قميصي بالسواد وأن الجزء الأيسر من بنطالي كان ممزقا عند الركبة.

الخميس، سبتمبر 15، 2011

أساليب واختبارات حديثة للكشف عن الموهوبين





اعتمدت طرائق الكشف عن الموهوبين قديما على نتائج اختبارات الذكاء وحدها، ثم جاءت دراسات كثيرة ناقدة لاستخدام اختبارات الذكاء كأداة وحيدة تساعد في الكشف عن الطلبة المتميزين في المدارس. ومع تقدم وتحسن حركة تعليم المتميزين العالمية دخل التحسين على طرائق اختيار الطلبة وأصبحت تشمل عدة معايير مثل علامات الامتحانات التحصيلية، واختبارات الإبداع، والمواهب الخاصة للطالب، وترشيح الطالب لنفسه، وترشيح الآباء والمعلمين والأهل والزملاء والمقالة والمقابلة وغيرها من المعايير الأخرى المتعددة.

وفي أواخر السبعينيات ومطلع الثمانينيات جاءت دراسات تبين ضعف الاختبارات المعتمدة في الكشف عن الطلبة، وخاصة اختبارات الذكاء، ويؤكد التربويون أنه ليس ثمة اختبار أو مقياس يستطيع الكشف أو الدلالة تماما على القدرات العقلية عند الأطفال أو تحديد نسبة ذكائهم. إن كثيرا من الدراسات تفيد بأن مستوى الذكاء عند الفرد لا تعكسه علامة اختبار الذكاء فكثيرون من الأفراد الذين حصلوا على درجة ذكاء منخفضة شقوا طريقهم نحو الشهرة في هذا العالم، وكثير من الذين حصلوا على درجات مرتفعة لم يقدموا شيئا يذكر وهذا ما أكده غاردنر (1983) في قوله "من المستحيل أن ترسم اختبارات الذكاء وحتى الحديثة منها صورة حقيقية للقدرات الواقعية للإنسان في وقت لا يتجاوز بضع ساعات من التطبيق". ويقول ستيرنبرغ (1988) "إن الذكاء يوجد في عالم أكثر اتساعا وتعقيدا من المواقف الاختبارية والمهمات التي يحددها علماء النفس".

استخدام أسلوب استراتيجيات التعلم مع الموهوبين ذوي صعوبات التعلم




جوليا تلميذة بالصف الثالث ملتحقة ببرنامج خاص بالموهوبين في مدرستها. ورغم أنها تبذل الكثير من الجهد فإنها نادرا ما تنجز المهمات المطلوبة منها وغالبا ما تكون منضدتها في حالة فوضى. جوليا تحب الكتابة ولكن معلمتها لا تستطيع قراءة كتاباتها بسبب ضعف تهجئتها ورداءة خطها. تحقق جوليا درجات متوسطة ولكن معلماتها يكررن لها أن بإمكانها أن تحقق أفضل إذا بذلت مزيدا من الجهد.

جيسون طالب في الصف الخامس تم تشخيصه على أنه من ذوي صعوبات التعلم، وهو يحضر ثلاث حصص أسبوعيا في غرفة المصادر مع معلم التربية الخاصة وأربعة من الطلاب ذوي صعوبات القراءة. ورغم اهتمامه بحصص غرفة المصادر فإنه لا ينفك يخبر معلميه عن المشروع الذي يعمل به  في المنزل. فبعد أن شاهد في التلفاز برنامجا عن الهندسة المعمارية قرر أن يرسم مخططا للمنزل الذي يعيش فيه، كما صمم نموذجا مصغرا له. كما صمم مشروعا لإنشاء مركز ترفيهي بالحي الذي يعيش به. ورغم هذا كله فإن درجاته في المدرسة تتراوح بين جيد جدا وجيد.

يشترك جيسون وجوليا في خاصية هامة هي أنهما ينتميان لفئة نادرة من البشر هم الموهوبون ذوو صعوبات التعلم. فبعد أن كانت كل خاصية من الاثنتين تعتبر منفردة أصبح من المقبول وجود تلاميذ يتمتعون بذكاء مرتفع ويعانون من صعوبات تعلمية في الوقت ذاته (ماك إيتشرن وبورنوت،2001). غير أنه من الصعب تقدير عدد التلاميذ الذين ينتمون لهذه الفئة (بيز، 1998). وفي عام 1989 قدر ساه وبورلاند أن مجموعة الطلاب الموهوبين ذوي صعوبات التعلم هي الأكبر في المجموعات التي تنتمي لفئة الموهوبين ولفئة ذوي صعوبات التعلم، كما أشارا إلى أن الكثير من الطلاب في هذه المجموعة لا يتم التعرف عليهم وتشخيصهم لأن مواهبهم تحجب صعوباتهم التعلمية مما يؤدي إلى استحالة معرفة عددهم الحقيقي.

الميول الانتحارية عند الطلبة الموهوبين أكاديميا (دراسة مترجمة)



تشير دراسات الجمعية الأمريكية لدراسات الانتحار (2004) إلى أن معدلات الانتحار بين المراهقين وصغار البالغين قد نمت بمعدلات تتجاوز 240% خلال العقود الخمسة الأخيرة.

وبينما حدث تراجع بطيء في معدلات الانتحار منذ عام 1994 (من 13.8 حالة انتحار لكل 100,000 إلى 9.9 حالة فقط للأعمار 15-24 سنة)، ما زال الانتحار ثالث أكبر سبب للوفاة بين المراهقين؛ حيث تم تسجيل 4010 حالات انتحار في صفوف الفئة العمرية 15-24 عاما في عام 2002 وحده. كما تشير التقديرات إلى أنه في مقابل كل حالة انتحار ناجحة، هناك 25 محاولة فاشلة.

ومن أجل العمل على تخفيض معدلات الانتحار كان لا بد من إجراء دراسات مسحية لمعرفة طبيعته ومسبباته. وفي عام 1987 طور رينولدز استبانة التفكير الانتحاري والتي قدمت معلومات مفيدة عن طرق وأنواع التفكير الانتحاري لدى من يحاولون الانتحار.

الثلاثاء، سبتمبر 06، 2011

روبرت غيتس: إسرائيل حليف "جاحد"



جفري غولدبيرغ*

كان مشهدا غير مألوف: الرئيس باراك أوباما يجلس ساكنا في المكتب البيضاوي في شهر مايو بينما أخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحف أسماعه بمحاضرة طويلة ألقاها بأسلوب متعجرف حول تاريخ اليهود وغدر العرب بهم، وعن التحديات الوجودية التي تواجهها دولته.

لم تكن الرسالة التي وجهها نتنياهو لمستضيفه هي الأمر غير المألوف في ذلك اليوم، بل إنها واحدة من شيم نتنياهو المعروفة، وإنما كان اللافت هو أن نتنياهو كان يقدم محاضرته للرئيس الأمريكي على الهواء مباشرة خلال جلسة لالتقاط الصور يستطيع الزعيمان بعدها أن يتحدثا بكثير من الابتذال عن الروابط المتينة بين بلديهما.
أدى هذا الاستعراض الوقح إلى شعور الرئيس وفريقه بالغضب. وبعد فترة وجيزة، قام رئيس هيئة الأركان وليام ديلي باستدعاء السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورين ليعبر له، بكلمات يقال إنها كانت قاسية، عن استياء البيت الأبيض. كما عبرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، التي كانت شاهدة من قبل على صراع زوجها مع نتنياهو في أواخر التسعينيات، عن غضبها وإحباطها من رئيس الوزراء الإسرائيلي داخل دوائر الإدارة الأمريكية.

لا شيء في المقابل
أما الشخص الأكثر استياء من نتنياهو فهو وزير الدفاع الأمريكي المتقاعد حديثا روبرت غيتس. ففي لقاء مع لجنة مجلس الأمن القومي عقد قبيل تقاعده هذا الصيف، عدد غيتس ببرود الخطوات الكثيرة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية لضمان أمن إسرائيل (منحها حرية الوصول إلى أفضل أنواع الأسلحة، مساعدتها في تطوير أنظمة للدفاع الصاروخي، تبادل المعلومات الاستخبارية على أعلى المستويات) ثم أفصح غاضبا عن أن الولايات المتحدة لم تحصل على أي شيء في المقابل، خاصة فيما يتعلق بعملية السلام.

الأحد، سبتمبر 04، 2011

مذكرات نكرة- الحلقة الثالثة عشرة



الفصل الرابع

انتكاسة في مانشن هاوس


30 أبريل- شعرت بالذهول عندما تلقيت دعوة لي ولكاري من اللورد عمدة لندن والليدي زوجته إلى مانشن هاوس* لنلتقي هناك "بممثلي التجارة والأعمال". وأخذ قلبي يخفق مثل قلب صبي صغير. قرأت خطاب الدعوة مع كاري أكثر من مرتين أو ثلاث مرات، ووجدت مشقة كبيرة في تناول إفطاري. وقلت، وهذا ما شعرت به في صميم قلبي ، "عزيزتي كاري، لقد شعرت بفخر عظيم بينما سرت برفقتك على الممر داخل الكنيسة يوم زفافنا، وهذا الفخر يساويه بل يتجاوزه ما سأشعر به وأنا أرافق زوجتي الجميلة الحبيبة للقاء اللورد وزوجته الليدي في مانشن هاوس". وترقرقت الدموع في عيني كاري وهي تقول :"عزيزي تشارلي، أنا التي ينبغي أن أكون فخورة بك. وإنني الآن فخورة بك جدا جدا. لقد وصفتني بالجميلة، وسأظل سعيدة ما دمت جميلة في عينيك. أنت، يا تشارلي العجوز، لست وسيما ولكنك إنسان طيب، وهذه صفة أكثر نبلا بكثير". قبلتها، وقالت لي: "ترى هل سيكون ثمة رقص؟ إنني لم أرقص معك منذ سنوات".
ليس بوسعي أن أحدد ما الذي دفعني لفعل ذلك، لكنني أمسكت بها من وسطها وبدا منظرنا مضحكا ونحن نتمرن على أحد الأشكال الجامحة لرقصة البولكا عندما دخلت سارة مبتسمة وقالت :"هناك رجل، يا سيدتي، بالباب يريد أن يسأل إن كنت ترغبين بشراء بعض الفحم الجيد". أزعجني ذلك كثيرا. قضيت المساء في كتابة وتمزيق مسودات للرد على مانشن هاوس، وكنت قد طلبت من سارة أن تخبر كمنغز وغوينغ، إن حضرا، أننا لسنا في المنزل. ينبغي أن أستشير السيد بيركب لمعرفة كيفية الرد على خطاب الدعوة من اللورد العمدة.