كان ذلك خلال الفترة بين 1997 و1999 حيث قضيت سنتي المرحلة الثانوية في مدرسة السلط الثانوية. كان أحد المعلمين، ولست أذكر اسمه، مولعاً بالإمساك بالمايكروفون أثناء بث فقرات الإذاعة الصباحية وكان يحرص كل يوم على أن يخبرنا بقصة سمعها أو حكمة أعجبته أو بيت من الشعر لم يفارق ذاكرته. وأذكر أننا كنا نضيق ذرعاً به وبكلامه، وأذكر أيضاً أن طريقته في الإلقاء لم تكن موفقة أو حتى ذكية، ولعل هذا السبب في أني لم أعد أذكر اسمه، ولا أحفظ شيئاً مما كان يقول. ولما اعتدنا على رؤيته كل صباح والاستماع، مرغمين، إلى عباراته الصباحية، أصبحت أنشد هذا البيت كلما رأيته:
يا ناثر الدر حلق في أعالينا وانثر ضياء درك في ليالينا.
يا ناثر الدر حلق في أعالينا وانثر ضياء درك في ليالينا.