الجمعة، أغسطس 08، 2014

أوباما ليس مستعدا لحرب باردة جديدة

ستيفن ل. كارتر

عشية الإعلان عن عقوبات جديدة ضد روسيا الأسبوع الماضي، جهد الرئيس باراك أوباما في الإصرار على أن المواجهة بشأن أوكرانيا لا تمثل بداية حرب باردة جديدة. إنه محق في ذلك بالتأكيد، لكن مقالات الرأي حول أزمة أوكرانيا لا تزال تصر على تبني ذهنية الحرب الباردة بالرغم من ذلك. وهذا ما فعله المراقبون الدوليون أيضا، ومثلهم بعض الكتاب الروس كما في التحذير الذي أوردته صحيفة موسكو تايمز المعارضة: "سوف يعاني الروس من الحرب الباردة الجديدة التي يشنها بوتين".

ويبدو أن الكثير من الأمريكيين لديهم المخاوف نفسها. أثناء سفري خلال هذا الشهر للترويج لروايتي الجديدة "القناة الخلفية"، التي تتناول أزمة الصواريخ الكوبية، أمطرني الحضور بالأسئلة عما يرون فيه بداية حرب باردة جديدة.


حاولت أن أبث الاطمئنان في نفوسهم بالقول إن أزمة الصواريخ الكوبية كانت لحظة فريدة في التاريخ الإنساني. لقد أدى انصياع الزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف لضغوط المتشددين وقبوله بتهريب صواريخ نووية متوسطة المدى إلى كوبا إلى إطلاق سلسلة من الأحداث التي كان بوسعها وبكل سهولة أن تشعل حربا تنتهي بإفناء كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وإزهاق عشرات الملايين من الأرواح في جميع أنحاء العالم. ولكننا اليوم لا نواجه شيئا من ذلك القبيل على الرغم من كل ما نشهده من نزاعات في العالم.