الأربعاء، أكتوبر 27، 2010

مشروع الرواية


أحلم منذ سنوات طويلة بكتابة رواية!
أدركت منذ البداية أن من يفكر بكتابة رواية لا بد أن يقرأ، قبل الكتابة، روايات وروايات.
فالقراءة تسبق الكتابة.
قرأت روايات كثيرة، منها ما هو مكتوب بالعربية، ومنها ما هو مترجم إلى العربية، ومنها ما هو مكتوب بالإنجليزية.
وكم تمنيت أن أتعلم الفرنسية!
ولما لم أجد ضالتي في الروايات التي قرأت وجدتها في المسرح.

الثلاثاء، سبتمبر 07، 2010

في مطلع الشهر الجديد


أخيرا تحقق لي شيء من السلام واسترجعت من وقتي الضائع أكثر من أربعين ساعة كل أسبوع..أكثر من مائتي ساعة كل شهر.

ما زلت مصرا على منح هذه المدونة الفرصة بعد الفرصة، رغم أن نفوري القديم لم يتغير تجاه شاشة الحاسوب ولوحة مفاتيحه.

وهكذا، كلما فتحت صفحة المدونة وفكرت في كتابة شيء جديد وجدت نفسي خالي الوفاض أحدق في الفراغ. ولو كان بوسعي أن أعود للورقة والقلم لعدت، ولكن هيهات.

الأربعاء، أغسطس 18، 2010

مذكرات نكرة - الحلقة الخامسة


10 أبريل- حضر فارمرسون لكي يزيل المجرفة بنفسه، وهو رجل يبدو عليه التحضر، ويقول إنه لا يباشر مثل هذه الأعمال الصغيرة بنفسه، لكنه يفعل ذلك لأجلي أنا. قدمت له الشكر وتوجهت إلى البلدة. من المشين رؤية بعض الكتبة يتأخرون في الحضور إلى المكتب بهذه الصورة. وقد أخبرت ثلاثة منهم أن السيد بيركب، مدير المكتب، إذا عرف بتأخرهم المستمر فقد يفصلهم من العمل.
أجاب بيت، الذي يبلغ سبعة عشر عاما ولما يمض على قدومه إلى المكتب ستة أسابيع فحسب: "أريد أن أعتني بشعري!" فكان أن قلت له إنني قضيت في هذه المؤسسة عشرين عاما، فقاطعني قائلا إن هذا بادٍ عليّ!. نظرت إليه باستخفاف وقلت له: "أرجو أن تتعامل معي باحترام يا سيد" فكان جوابه: "حسنا، لا تكف عن الرجاء". لم أكن لأتجادل معه أكثر، لأن هذا النوع من البشر يصعب التفاهم معه. حضر غوينغ في المساء، وكرر شكواه من رائحة الدهان. أحيانا يكون غوينغ إنسانا مثيرا للضجر، ولا يلقي بالا لما يقول، لدرجة أن كاري اضطرت في إحدى المرات لتذكيره بكل أدب بأنها ما تزال حاضرة معنا.

السبت، يوليو 10، 2010

رثاء لا بد منه


لم يدر بخلده قط أن ليلته التي قضاها على الطريق يسابق الزمن للوصول إلى الطائف كانت بغير صباح، وأن رحلته التي بدأها في الدنيا لم تنته به إلا في الآخرة.

أو لعله كان يعلم ما سيحصل له، لكنه لم يشأ أن يطلع أحدا على الخبر لكيلا يضيف إلى عنصر المفاجأة عنصر الترقب القاتل؟

هكذا كان طيلة حياته.. يراعي الآخرين على حساب نفسه، ولا يظهر لهم إلا رباطة الجأش، ويخفي في نفسه الكثير.

قبلها ببضعة أيام اتصل بي هاتفيا وأخبرني أنه راحل يوم الجمعة، وقال فيما قال جملة كانت معتادة بيننا :"طب خلينا نشوفك"..ولن أزعم أنني لاحظت في نبرة صوته شيئا غير معتاد أو يثير الريبة..فقد سافر قبلها مرات ومرات وسافرت من قبله، وكما كان يودعني في رحيلي كنت استقبله في إيابه، حتى صار الأمر أقرب إلى المعتاد منه إلى غير المألوف.

الخميس، أبريل 29، 2010

تطهير عرقي؟ بل تدنيس للأرض!!

كلما خرج أعداؤنا بمفردة جديدة هرع إليها كتابنا ليشبعوها استخداما، ويقتلوها تكرارا، حتى يقول القارئ ليتهم كلوا، ويقول السامع ليتهم سكتوا!

عندما أصدر الصهاينة قرارا بطرد أصحاب الأرض من أهلها تداعى أحرارنا ومستعبدونا على حد سواء، وأشرعوا أقلامهم في زمن لا سيوف فيه ولا رماح، وانكبوا يشرحون للعالم حقيقة ما جرى، ويوضحون للأمم الأخرى طبيعة الجريمة الوشيكة: التطهير العرقي، وليتهم قالوا التدنيس العرقي أو تدنيس الأرض أو ليقولوا ما شاؤوا ما داموا لا يشاركون المجرم جريمته بوصف التهجير بالتطهير.

الاثنين، فبراير 15، 2010

إلى فلاسفتنا



حضرت قبل أيام نقاشا فلسفيا معمقا حول كتاب جديد صدر بعنوان (العلم والفلسفة الأوروبية الحديثة). وقد هالني ما قرأت في الكتاب وما سمعت من الحضور حول قضية بالغة الأهمية تتعلق بمسلمة من ثوابت ديننا الحنيف، كان عمر بن الخطاب قد تحدث عنها منذ قرون، وما زلنا نكررها إلى يومنا هذا دون أي تمحيص، ناهيك بالطبع عن التطبيق.


ليست المسلمة المقصودة عبارة (متى استعبدتم الناس...) التي شاع ذكرها بين العالم والجاهل، وصاحب النية الحسنة والغرض الخبيث على حد سواء. أقول ليست هذه العبارة هي المقصودة وإنما هي عبارة (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام)، ولا داعي لإكمالها لأنها أشهر من أن تذكر.