حضرت قبل أيام نقاشا فلسفيا معمقا حول كتاب جديد صدر بعنوان (العلم والفلسفة الأوروبية الحديثة). وقد هالني ما قرأت في الكتاب وما سمعت من الحضور حول قضية بالغة الأهمية تتعلق بمسلمة من ثوابت ديننا الحنيف، كان عمر بن الخطاب قد تحدث عنها منذ قرون، وما زلنا نكررها إلى يومنا هذا دون أي تمحيص، ناهيك بالطبع عن التطبيق.
ليست المسلمة المقصودة عبارة (متى استعبدتم الناس...) التي شاع ذكرها بين العالم والجاهل، وصاحب النية الحسنة والغرض الخبيث على حد سواء. أقول ليست هذه العبارة هي المقصودة وإنما هي عبارة (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام)، ولا داعي لإكمالها لأنها أشهر من أن تذكر.