كلما خرج أعداؤنا بمفردة جديدة هرع إليها كتابنا ليشبعوها استخداما، ويقتلوها تكرارا، حتى يقول القارئ ليتهم كلوا، ويقول السامع ليتهم سكتوا!
عندما أصدر الصهاينة قرارا بطرد أصحاب الأرض من أهلها تداعى أحرارنا ومستعبدونا على حد سواء، وأشرعوا أقلامهم في زمن لا سيوف فيه ولا رماح، وانكبوا يشرحون للعالم حقيقة ما جرى، ويوضحون للأمم الأخرى طبيعة الجريمة الوشيكة: التطهير العرقي، وليتهم قالوا التدنيس العرقي أو تدنيس الأرض أو ليقولوا ما شاؤوا ما داموا لا يشاركون المجرم جريمته بوصف التهجير بالتطهير.