10 أبريل- حضر فارمرسون لكي يزيل المجرفة بنفسه، وهو رجل يبدو عليه التحضر، ويقول إنه لا يباشر مثل هذه الأعمال الصغيرة بنفسه، لكنه يفعل ذلك لأجلي أنا. قدمت له الشكر وتوجهت إلى البلدة. من المشين رؤية بعض الكتبة يتأخرون في الحضور إلى المكتب بهذه الصورة. وقد أخبرت ثلاثة منهم أن السيد بيركب، مدير المكتب، إذا عرف بتأخرهم المستمر فقد يفصلهم من العمل.
أجاب بيت، الذي يبلغ سبعة عشر عاما ولما يمض على قدومه إلى المكتب ستة أسابيع فحسب: "أريد أن أعتني بشعري!" فكان أن قلت له إنني قضيت في هذه المؤسسة عشرين عاما، فقاطعني قائلا إن هذا بادٍ عليّ!. نظرت إليه باستخفاف وقلت له: "أرجو أن تتعامل معي باحترام يا سيد" فكان جوابه: "حسنا، لا تكف عن الرجاء". لم أكن لأتجادل معه أكثر، لأن هذا النوع من البشر يصعب التفاهم معه. حضر غوينغ في المساء، وكرر شكواه من رائحة الدهان. أحيانا يكون غوينغ إنسانا مثيرا للضجر، ولا يلقي بالا لما يقول، لدرجة أن كاري اضطرت في إحدى المرات لتذكيره بكل أدب بأنها ما تزال حاضرة معنا.