الأربعاء، أكتوبر 27، 2010

مشروع الرواية


أحلم منذ سنوات طويلة بكتابة رواية!
أدركت منذ البداية أن من يفكر بكتابة رواية لا بد أن يقرأ، قبل الكتابة، روايات وروايات.
فالقراءة تسبق الكتابة.
قرأت روايات كثيرة، منها ما هو مكتوب بالعربية، ومنها ما هو مترجم إلى العربية، ومنها ما هو مكتوب بالإنجليزية.
وكم تمنيت أن أتعلم الفرنسية!
ولما لم أجد ضالتي في الروايات التي قرأت وجدتها في المسرح.
المسرح هو أبو الفنون..هكذا قالوا، وقد صدقوا.
انكببت على المسرح قراءة وقراءة وقراءة، ثم دراسة شبه أكاديمية..ثم شاهدت من المسرح بقدر ما قرأت.
ولا يزال حب المسرح في دمي
ولا يزال حب الرواية
أعود إلى الرواية.
عندما فكرت بكتابة الرواية أول مرة كنت قارئا نهما لروايات أغاثا كريستي
وهكذا كانت فكرة الرواية الأولى جريمة قتل كاملة!
ثم عزفت، فجأة، عن أغاثا وجرائمها..ولم أعد إليها إلا بعد سنوات طويلة كمن يعود إلى ديار ألفها صغيرا ونسيها كبيرا
وبعد رحلة المسرح ومعرفة المسرحيين اقترح علي بعضهم أن أكتب مسرحية
لكنني أعتقد جازما أن المسرح أكبر من أن أكتبه
المسرح أبو الفنون
أما الرواية فما تزال في الذهن مشروعا مشروعا
لم لا؟
أعجبني كثيرا من الأدب العالمي أدب الروس، إذ قرأته مترجما للعربية حينا ومترجما للإنجليزية أحيانا
لكن لم يخطر ببالي قط أن أتعلم الروسية، ولا حتى وأنا أكتب هذه الكلمات!
يعجبني في الأدب الروسي شعور البرد الذي يبثه في النفس..ويعجبني في الروس صبرهم على الأجواء القاتلة التي يعيشون فيها.
وبعد الأدب الروسي يعجبني أدب أميركا اللاتينية بأصواته وروائحه وحرارته ورطوبته وواقعيته السحرية الباهرة.
وتعجبني من الأدب اللاتيني رواية اسمها "بدرو بارامو" كتبها مكسيكي يدعى خوان رولفو..من أجمل ما قرأت
ولعل غسان كنفاني كان قد قرأ بدرو بارامو وتأثر بأسلوب كاتبها قبل أن يكتب رائعته "ما تبقى لكم"
روايات كثيرة يطول الحديث عنها كما طالت قراءتها
وأبقى بغير رواية
لغاية الآن

ليست هناك تعليقات: