السبت، يناير 01، 2011

في مطلع الشهر الجديد



يطل علينا الشهر الأول من السنة الحادية عشرة من الألفية الثالثة وقد علا النفس شعور بالتعب قبل أي شعور آخر. التعب من الركض اللاهث للساعات والأيام الذي لم يكن معهودا فيما مضى. لم يعد أحد يتحدث عن أيام مملة أو ساعات رتيبة أو سنوات طويلة. كل شيء يعدو بسرعة نحة النهاية المحتومة، ولا يكاد المرء يجد فرصة لالتقاط الأنفاس.

أقول عدنا وعاد الشهر الأول بكل دلالاته. شهر البداية والتخطيط للنهاية- نهاية العام. وقد بحثت طويلا فلم أعثر على متفائل واحد! بل على النقيض من ذلك: الكارثة ماثلة أمام الجميع، والجميع ماثلون أمامها. الفارق الوحيد، ربما، هو في تقدير كل منا لحجم الكارثة ومقدارها وهولها. لكن ثمة إجماعا على أنها قادمة مسرعة، وأن الأيام تسير بنا مسرعة نحوها أيضا.

ولقد عزمت، قبل مدة قصيرة، على أن أمنح هذه المدونة مزيدا من الوقت والاهتمام، كما قررت أن أغير في شكلها وألوانها وأن أظهرها بثوب جديد. ولعل الإمكانات تسمح بالمزيد من التغيير في المحتوى وفي طريقة التبويب.

كما قررت أيضا أن أضع كتاباتي باللغة الإنجليزية في هذه المدونة أيضا، بعد أن عدلت عن تخصيص مدونة أخرى لها. فما الحاجة لوجود مدونتين لشخص واحد؟

لقد ولى العام 2010 بعد أن استنزف من الطاقة الكثير، وبعد أن ترك في النفس مرارة لن تمحوها الأيام وإن طالت. وكنت من قبل قد اعتدت على أن استذكر العام المنتهي وأتدارس ما وقع فيه من أحداث، مع نفسي ومع غيري، لكنني في هذه المرة أمسكت. ولا أظنني سأعيد الكرة لاحقا، على الأقل مع العام الذي انقضى.

وأمامي في الشهر الجديد، والعام الجديد بأكمله، هدف كثيرا ما حدثتني به نفسي: النشر على الملأ! سوف أسعى إلى نشر عدد من المقالات باللغة الإنجليزية، وربما العربية أيضا، في فضاء الإنترنت خلال هذا الشهر، وعسى أن تكون المحاولة ناجحة هذه المرة!

ليست هناك تعليقات: