الفصل الثاني
ما زال الباعة المتجولون يقلقون راحتنا وكذلك المجرفة. يبدو أن غوينغ قد مل من تكرار الشكوى من رائحة الطلاء. ابتكرت إحدى أفضل النكات في حياتي. متعة البستنة. وقع سوء تفاهم بسيط بيني وبين السيد ستيلبروك وغوينغ. جعلتني سارة أبدو مثل أحمق أمام كمنغز.
9 أبريل- بداية غير موفقة لليوم. جاء الجزار الذي قررنا ألا نشتري منه وأخذ يشتمني بأقذع الألفاظ ويقول إنه ليس بحاجة نقودي. لذا فقد أجبته:" إذا كان الأمر كذلك فلماذا تحدث هذه الجلبة كلها؟" وعندها أخذ يصرخ بأعلى صوته، بحيث يستطيع جميع الجيران سماع صياحه:" ها! اغرب عن وجهي! أستطيع أن أشتري دزينة من أمثالك!".
أغلقت الباب وفي ذهني أن أوضح لكاري أن هذا المنظر الشنيع كان خطأها في المقام الأول، لكن في تلك اللحظة بدأ طرق عنيف على الباب حتى كاد أن ينكسر. كان ذاك الجزار البذيء ثانية، وقد زعم أن المجرفة تسببت في جرح قدمه وأنه سوف ينتقم مني لا محالة. في طريقي إلى السوق مررت ببائع الخردوات فارمرسون وكلفته بإزالة المجرفة وبإصلاح الأجراس، حيث شعرت بأن من السخافة إشغال صاحب المنزل بأمور تافهة من هذا القبيل.
عدت للبيت متعبا ومتوتر الأعصاب. وجدت بطاقة من السيد بوتلي، وهو يعمل في الطلاء وتصميم الأثاث، قال فيها إنه لم يستطع العثور على لون مطابق لذلك الموجود على الدرجات، لأنها مطلية باللون القرمزي، وقال إنه قضى نصف يوم في المتاجر وهو يبحث عن لون مطابق دون جدوى، واقترح أن يعيد طلاء الدرجات بالكامل. سوف تكون التكلفة أكبر قليلا، لكنه إذا حاول العثور على لون مماثل فقد تكون التكلفة مماثلة ولن يكون العمل متقنا تماما، وبالطبع سوف يكون إتقان العمل من مصلحتنا بقدر ما هو من مصلحته هو أيضا. أبديت موافقتي رغم شعوري بأنه يخادعني. زرعت بعض الجرجير والفجل، وأويت للفراش في تمام التاسعة.
يتبع...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق