مارك تشامبيون
وصلت اليونان إلى الوضع المتردي الذي تعيشه اليوم لأن الحكومة أصرت على السيطرة على قطاعات طالتها يد الخصخصة منذ زمن بعيد في دول أخرى، ولأنها استهترت في إنفاق الأموال واقتراضها، ولأنها تقاعست عن جمع الضرائب، ولأنها عجزت عن دفع مستحقاتها عندما توقفت عجلة الاقتصاد العالمي.
وصلت اليونان إلى الوضع المتردي الذي تعيشه اليوم لأن الحكومة أصرت على السيطرة على قطاعات طالتها يد الخصخصة منذ زمن بعيد في دول أخرى، ولأنها استهترت في إنفاق الأموال واقتراضها، ولأنها تقاعست عن جمع الضرائب، ولأنها عجزت عن دفع مستحقاتها عندما توقفت عجلة الاقتصاد العالمي.
هل يظنن أحد أن متحف أكروبوليس الجديد، وهو مشروع قومي تم افتتاحه عام 2009 إبان وقوع الأزمة، سوف يواجه أزمة بسبب اضطرار الحكومة لاستجابة لطلبات دائنيها العالميين؟ كلا بالطبع، لأن المتحف لا يعتمد على الدولة في تمويل عملياته.
يقول ديمتريوس باندرماليس، وهو عالم آثار يتولى إدارة المبنى الذي كلف إنشاؤه 130 مليون يورو (172 مليون دولار)، إن هذا الترتيب إنما كان عن عمد. وعلى الرغم من أن الدعم الحكومي هو حق لمتحف أكروبوليس فقد رفض باندرماليس الاعتماد عليه قائلاً: "لقد أردنا أن ننشئ كياناً سليماً. لقد رأينا أن التمتع بالاستقلال الاقتصادي سوف يمنحنا المزيد من الحيوية في سعينا لجذب المزيد من الزوار للمتحف". ويضيف باندرماليس أن الحكومة اليونانية لو نظرت إلى اقتصاد بلادها نظرة كلية "لما كانت أزمتنا بهذه الحدة".