ترجمة: محمد أبوشعبان
(يو بي آي) معظم المجرات مستديرة الشكل أو مسطحة (مثل مجرتنا درب التبانة)، لكن ثمة مجرة تدعى سومبريرو (القبعة) تملك شكلاً مسطحاً ومستديراً في الوقت نفسه.
صورة مجرة سومبريرو كما التقطها تلسكوب ناسا الفضائي "سبيتزر" |
يظهر شكل مجرة سومبريرو للعيان بيضوياً مستديراً وفي داخله اسطوانة رقيقة، وهذا يجعل من هذه المجرة أول مجموعة نجمية تملك خصائص الشكلين معاً، حسبما ذكر مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).
وقد تحقق هذا الاكتشاف الفريد بعد أن استخدم العلماء في ناسا تلسكوب سبيتزر الفضائي لالتقاط صورة بالأشعة تحت الحمراء للمجرة. يقول دميتري غادوتي من المرصد الجنوبي الأوروبي في تشيلي: "إن سومبريرو أكثر تعقيداً مما كان يُعتقد في السابق، والطريقة الوحيدة لفهم ما نعرفه عن هذه المجرة هي التفكير بها بوصفها مجرتين اثنتين، إحداهما داخل الأخرى".
وبينما يبدو مغرياً إطلاق العنان للخيال وتصور كيفية ابتلاع المجرة البيضوية العملاقة للقرص النحيل، فإن علماء الفلك يعتقدون أن هذا الوصف غير مرجح لأن عملية كهذه من شأنها أن تؤدي إلى تدمير بنية القرص.
والفرضية البديلة التي يتبناها العلماء الآن هي أن المجرة البيضوية الضخمة ربما تكون قد غُمرت بالغازات الكونية قبل أكثر من تسعة مليارات عام، ومنذ ذلك الحين أخذت الغازات تتحرك بفعل الجاذبية إلى مركز المجرة وتدخل في مدار حول المركز يتألف منه القرص النحيل.
ويرى عالم الفلك العامل في المرصد الأوروبي الجنوبي روبين سانشيز جانسين أن هذا السيناريو يطرح عدداً من التساؤلات: "كيف تشكل هذا القرص الكبير وحافظ على بقائه داخل جسم بيضوي هائل بحجم مجرة كهذه؟ ما مدى غرابة هذا النوع من التشكل؟"
يقول الباحثون إن الإجابة عن هذه التساؤلات يمكن أن تساعد على فهم كيفية تطور المجرات الأخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق