الأحد، يونيو 12، 2011

مذكرات نكرة- الحلقة العاشرة



24 أبريل- لم يغمض لي جفن وأنا أفكر في صنيعي عندما دعوت السيد جيمس وزوجته القادمين من الريف لحضور إحدى المسرحيات الليلة الماضية، لكن الرجل اضطر لدفع تكلفة حجز كابينة خاصة لأن تدبيري كان فاشلا. وحتى المسرحية نفسها كانت رديئة أيضا. كتبت خطابا يفيض بالسخرية لميرتون، تاجر النبيذ، الذي أعطانا التذاكر، قلت له فيه :"بالنظر إلى أننا اضطررنا لدفع ثمن جلوسنا لحضور العرض، فقد بذلنا قصارى جهدنا للاستمتاع بالأداء". رأيت أن هذا السطر وحده كاف جدا، وسألت كاري كم حرف (ت) يوجد في كلمة (للاستمتاع) فأجابت: "واحد". ولكنني بعد أن أرسلت الخطاب بحثت عن الكلمة في القاموس فوجدت أنها تحوي حرفي (ت) اثنين، وأصابني ذلك باستياء شديد.

قررت ألا أشغل تفكيري كثيرا بما حصل مع الزوجين جيمس، فالأمر كما قالت كاري بكل حكمة: "سوف نصحح الأمور عندما ندعوهما للقدوم من ساتون في إحدى أمسيات الأسبوع المقبل لمشاهدة مسرحية في بيزيك".

25 أبريل- بعد أن أخبرني بريكويل عن مدى العجائب التي صنعتها زوجته  بطلاء المينا الجديد بنكفورد، عزمت على أن أجربه بنفسي. فاشتريت علبتين من اللون الأحمر وأنا في طريقي للبيت. سارعت بتناول الشاي ثم خرجت للحديقة وطليت بعض أوعية الزهور. وعندما انتهيت، استدعيت كاري لرؤيتها فقالت: "أنت مهووس دائما بكل ما هو جديد" لكنها اضطرت للاعتراف بأن أوعية الزهور باتت أجمل كثيرا. صعدت إلى غرفة الخادمة حيث قمت بطلاء مغسلتها وخزانة المناشف وخزانة أدراج أخرى. برأيي كان الطلاء الجديد أفضل بكثير، لكن سارة، التي يعبر ذوقها عن انتمائها للطبقات الدنيا من المجتمع، لم تبد أي علامة على البهجة عندما شاهدت الطلاء، وكل ما قالته إنها "تعتقد أنها كانت تبدو جيدة جدا قبل طلائها".

26 أبريل- اشتريت المزيد من طلاء المينا الأحمر (وأنا أعتقد أن الأحمر هو أفضل الألوان). وطهوت به دلو الفحم، وغلاف كتاب أعمال شكسبير، والذي وجدت أنه يوشك على التلف.


يتبع...

ليست هناك تعليقات: