الجمعة، ديسمبر 30، 2011

اقتصاد البرازيل يلامس مجدها الكروي



تقدمت البرازيل مرتبة واحدة على سلم الاقتصاد العالمي لتحتل المركز السادس متقدمة على المملكة المتحدة، وذلك وفقا لدراسة أجراها مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال (CEBR) في لندن.

يقول الرئيس التنفيذي لمركز (CEBR) دوغلاس ماكويليامز: “ظلت البرازيل متفوقة على الدول الأوروبية في كرة القدم ردحا طويلا من الزمن، لكن تفوقها في الاقتصاد ظاهرة جديدة. لقد أظهرت دراستنا مدى التغير الذي طرأ على الخارطة الاقتصادية للعالم، حيث تتقدم الدول الآسيوية والدول المنتجة للسلع بينما يستمر الأوروبيون في التراجع”.

وكان وزير المالية البرازيلي غويدو مانتيغا قد صرح في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه إذا استمر الاقتصاد البرازيلي في النمو بالزخم نفسه، فإن البلاد يمكن أن تصبح “خامس أكبر اقتصاد في العالم بحلول العام 2015”، متفوقة على فرنسا، وربما تتفوق في المستقبل “على ألمانيا أيضا”. وتوقع مانتيغا أن يواصل الاقتصاد البرازيلي النمو بسرعة تعادل ضعف سرعة النمو الاقتصادي للدول الأوروبية. وعلى الرغم من التراجع الذي شهده نمو الاقتصاد البرازيلي خلال الأشهر الأخيرة بفعل أزمة الديون الأوروبية، فقد توقع ماتينغا أن ينمو اقتصاد بلاده بنسبة تتراوح بين 3 و3.5 بالمائة هذا العام، وبين 4 و4.5 بالمائة في 2012.


وبدت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف متفائلة بشأن النمو خلال العام 2012 وقالت إنها ستسعى خلال السنة المقبلة إلى تقليص فجوة الثراء في البلاد، والتي تعتبر من الأكثر اتساعا على مستوى العالم. وتفكر الحكومة البرازيلية في الوقت الحالي في تيسير الائتمان عبر تخفيض أسعار الفائدة بعد أن رفعت الحد الأدنى للأجور إلى 622 ريالا (332 دولارا) شهريا بعد أن كان 545 ريالا. ويسري مفعول هذا الرفع اعتبارا من الأول من يناير 2012.

وقد أورد تقرير مركز (CEBR) عددا من نقاط القوة التي تمثل دعائم نمو الاقتصاد البرازيلي، وهو الاقتصاد الأضخم في أميركا اللاتينية. تحتل البرازيل موقعا متقدما بين كبار المصدرين لعدد من السلع مثل القهوة وخام الحديد، فضلا عن البضائع المصنعة. وتعتبر شركتا بتروبراس (الخاضعة لسيطرة الدولة) وفيل (Vale) من أكبر منتجي المواد الخام في العالم. وبفضل الأساليب الحصيفة في الإدارة المالية التي اتبعتها الحكومة فقد استطاعت أن تنفذ عددا من الإجراءات لمواجهة الأزمة الأوروبية وتحفيز الاستهلاك. ومع تزايد قوة العملة المحلية اكتسبت البرازيليون قوة شرائية إضافية أتاحت لهم شراء السلع الاستهلاكية داخل البرازيل والاستثمار في العقارات خارج البلاد. ومنذ العام 2005 استقر الضخم عند متوسط 5 بالمائة وشهدت استثمارات البنية التحتية قفزة هائلة مع استعداد البرازيل لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في 2014 والألعاب الأولمبية الصيفية في 2016.

قبل عقد من الزمن صنف غولدمان ساكس البرازيل كواحدة من دول البريك (التي تضم أيضا روسيا والهند والصين) التي تملك آفاقا اقتصادية مشرقة. أما اليوم فإن غولدمان يرى أن زمن العسل ربما يكون قد ولى لهذه الدول الأربع. وكان البعض يتندرون بالقول إن البرازيل كانت بلد المستقبل وستبقى دائما كذلك. والسؤال الآن هو عما إذا كان المتشككون يرتكبون خطأ بالعودة إلى الماضي.


هناك 4 تعليقات:

أخبار فنية يقول...

مدونه ممتازه شكرا لكم

أخبار فنية يقول...

رائع جدا
تمنياتنا لكم بالمزيد من التقدم والازدهار

Umzug Wien يقول...

مدونة ممتازة
شكرا لكم

أخبار يقول...

موضوع قيم جدا
شكرا جزيلا