"لن أكتفي بإضعاف المعارضة فحسب، بل سوف أقتلها. وإذا تجرأ أي معارض على محاولة إقامة مظاهرة فسوف أضرب كل تلك الكلاب وأزج بها في قفص".
ليست هذه كلمات معمر القذافي، وهي لم ترد في خطاب "الجرذان" الشهير الذي ألقاه في العام الماضي وحث فيه مؤيديه على مطاردة المعارضين وقتلهم في كل "بيت بيت، دار دار.."، بل هي كلمات رئيس الوزراء الكمبودي هون سين، استخدمها في سياق لغته التهديدية المعتادة أثناء رده على أحد منتقديه الذي نصحه بالاتعاظ مما جرى لطاغية تونس.
ولئن كان هون سين ممن لا يتبادر اسمه إلى الذهن عند الحديث عن طغاة العالم، فإنه مقبل يوم الجمعة (1 يونيو) على دخول ما يسمى "نادي العشرة آلاف"، والذي ينتمي له عدد من الطغاة الذين تمكنوا من البقاء في السلطة لأكثر من عشرة آلاف يوم باستخدام أساليب العنف والسيطرة على قوات الأمن والفساد الهائل والدعم اللامحدود من القوى الغربية.