الأربعاء، أغسطس 31، 2011

دراسة تربط بين 11 سبتمبر وإصابة رجال الإطفاء بالسرطان



سالي غولدنبيرغ وسوزان إدلمان




تعتزم دائرة مكافحة الحرائق في نيويورك نشر دراسة توصلت إلى أن رجال الإطفاء الذين شاركوا في عمليات الإنقاذ في مركز التجارة العالمي بعد هجمات 11 سبتمبر يعانون من ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان، وهذا يتعارض مع دراسة فدرالية حديثة امتنعت عن الإشارة إلى أي صلة من هذا القبيل.

وتؤكد دائرة مكافحة الحرائق في دراستها، التي ستنشرها مجلة لانسيت الطبية في مطلع سبتمبر، أنها اكتشفت ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الدم بين رجال الإطفاء الذين عملوا في موقع البرجين المنهارين بعد 11 سبتمبر، وذلك وفقا لمصادر متعددة.

ووفقا لأحد المصادر فإن الدراسة توصلت إلى أن "نسبة الإصابة بالسرطان بين رجال الإطفاء كانت قبل 11 سبتمبر 2001 أقل من النسبة العامة لانتشار السرطان بين أفراد للشعب الأمريكي، لكنها ارتفعت بعد تلك الأحداث لتتساوى مع النسبة العامة".


وكان المسؤول الطبي بدائرة مكافحة الحرائق في نيويورك، ديفيد بريزانت، قد قام بدراسة السجلات الطبية لحوالي 11,000 من رجال الإطفاء والضباط العاملين في بالدائرة بعد أحداث 11 سبتمبر وقارنها بسجلات الأشخاص أنفسهم قبل تلك الهجمات.

ومن المتوقع أن تتعارض نتائج هذه الدراسة الممولة من الحكومة الفدرالية، والتي استغرقت سبع سنوات، مع ما خلص إليه تقرير حكومي صادر في يوليو من أنه لا يوجد من الأدلة ما يكفي لإثبات ارتباط المواد السامة في موقع "غراوند زيرو" بارتفاع نسب السرطان في صفوف رجال الإطفاء الذين شاركوا في عمليات الإنقاذ هناك.

وقد أدى انتشار الحديث حول دراسة دائرة مكافحة الحرائق إلى إحياء الأمل في نفوس المصابين بالسرطان من رجال الإطفاء، رغم أن العديد منهم لا يزالون يتشككون في أنها ستؤدي إلى ردة فعل حكومية.

يقول جون والكوت، 46 عاما، وهو محقق متقاعد لدى دائرة الإطفاء في نيويورك تم تشخيص إصابته بسرطان الدم النخاعي الحاد في العام 2003:  "هذه ليست مفاجأة بالنسبة لي". ويضيف والكوت: "لقد التقيت خلال السنوات الثماني الأخيرة بأشخاص يعانون من السرطان الذي أعاني منه وسبق لهم العمل في موقع هجمات 11 سبتمتبر أكثر مما التقيت في عيادة الطبيب الذي أتعالج لديه". "أنا لست بحاجة لدراسة تخبرني أن أعداد المصابين كبيرة جدا".

وقد شعر الكثير من رجال الإطفاء وصناع القرار المحليين بالغضب إزاء ما توصلت إليه دراسة المعهد الوطني للصحة والسلامة الوظيفية (NIOSH) المنشورة في يوليو، والتي لم تربط بين الإصابة بالسرطان والتعرض للمواد السامة في موقع الهجمات.

واستنادا إلى الدراسة، التي أشرف عليها البروفيسور جون هوارد، صدر بالأمس قرار يقضي باستبعاد السرطان من قائمة الأمراض التي يغطي نفقة علاجها قانون جيمس زادروغا لصحة وتعويضات هجمات 11 سبتمبر.

وقد أعلنت شيلا بيرنبوم، وهي منسقة خاصة لدى صندوق زادروغا، أنها تؤيد ما ورد في دراسة هوارد، لكنها أشارت إلى أن موقفها يمكن أن يتغير في المستقبل إذا أمكن العثور على أدلة تثبت صلة أحداث 11 سبتمبر بالإصابة بالسرطان.

ليست هناك تعليقات: