الخميس، أغسطس 11، 2011

تسع ملاحظات على هامش الثورات



تنحى زين العابدين بن علي في 14 يناير. وفي 25 يناير اندلعت ثورة مصر، ليتنحى حسني مبارك في 11 فبراير. وفي 17 فبراير اندلعت الثورة الليبية. وقبلها في 3 فبراير ثار الشعب اليمني، ثم في 15 مارس انطلقت الثورة السورية..العجيب أن هذه الثورات جميعا تشترك في المبادئ التالية:
  1. التظاهر السلمي هو الوسيلة الأمثل للتعبير عن الآراء، لكن الثورات لا تكتفي بمجرد التعبير عن الآراء بل تهدف لإسقاط الأنظمة. وثمة فرق كبير، برأيي، بين التعبير عن الرأي والسعي لإسقاط نظام بأكمله.
  2. ما دام التظاهر سلميا فلا يجوز التعرض له بأي صورة من الصور، مهما كانت الشعارات التي يرفعها المحتجون.
  3. يحق للمتظاهر السلمي أن يرفع أي شعار شاء، إلا أن يكون شعارا إسلاميا، فإنه حينئذ يفقد حريته ويصبح غير مسموح له بالتعبير عن رأيه حتى لو كان بالطرق السلمية.
  4. الاعتصام جزء لا يتجزأ من صور الاحتجاج السلمي، حتى لو اشتمل على تعطيل مصالح البلاد والعباد وأصاب البلاد بالشلل. ما دام سلميا ولا يرفع شعارات إسلامية فلا مانع.

  5. جميع المحتجين، دون استثناء، يطالبون بدولة مدنية ويرفضون رفضا قاطعا أي حديث عن دولة إسلامية.
  6. لا أحد يستطيع أن يدعي قيادة الثورة. ليس للثورة قائد ولا ناطق رسمي محدد، لكن الثوار يتفقون دائما على أماكن التجمع وطرق الاحتجاج والمطالب الرئيسية.
  7. تحظى الثورات جميعها بتعاطف وتأييد كافة الشعوب العربية، كما تحظى بتأييد غربي غير مسبوق.
  8. تنادي الثورات بحرية الرأي والتعبير على نحو مطلق، لكنها تقف بكل شراسة في وجه من يرفضها أو يشكك بها.
  9. وقعت في الماضي ثورات أكبر من هذه بكثير وأشد زخما وأقوى شكيمة، وتعرضت للمستوى ذاته من القمع لكنها لم تحظ بأي تعاطف عربي أو غربي، وانتهت إلى الفشل الذريع حتى لا تكاد تذكر في التاريخ.



ليست هناك تعليقات: