مذكرات نكرة- الحلقة الثانية والعشرون

الفصل السابع

ديزي موتلر موضوع الحديث الأوحد. قبعة لوبين الجديدة. مفرقعات عند كمنغز. "فرقة هولوي". سارة تتشاجر مع عاملة التنظيف. تدخل غير مطلوب من لوبين. تعارفي مع ديزي موتلر. قرارنا بإقامة حفل على شرفها.

الأحد 5 نوفمبر- شعرت وكاري بالانزعاج لقيام الصبي لوبين بإعلان خطوبته دون استشارتنا على الإطلاق. أخبرنا بكل التفاصيل بعد الغداء، فقال إن اسم الفتاة هم ديزي موتلر وأنها أجمل وألطف وأروع فتاة التقاها في حياته. لقد أحبها في اللحظة التي رآها فيها لأول مرة، ولو قدر له أن ينتظرها خمسين عاما لانتظرها، وهو يعلم أنها ستفعل الشيء نفسه أيضا.

ثم أضاف لوبين، بكثير من العاطفة، أن العالم أصبح مختلفا بالنسبة له الآن، حيث أصبح العالم مكانا جديرا بالعيش فيه. لقد أصبح الآن يعيش من أجل هدف، وهذا الهدف هو أن تتحول ديزي موتلر إلى ديزي بوتر، وهو متأكد من أنها لن ترفض الانتماء لأسرة بوتر. وهنا انفجرت كاري بالبكاء وطوحت بذراعيها على عنقه وعانقته، ولكنها بفعلها هذا صدمت كأس النبيذ الذي كان يحمله لتنسكب محتوياته على بنطاله الجديد.

بادرت بالقول إننا سوف نحب الآنسة موتلر بالتأكيد عندما نراها، فقالت كاري إنها أحبتها دون أن تراها. لم أشأ أن أقول لها إن هذا الموقف غير ناضج برأيي، فالتزمت الصمت. ظلت ديزي موتلر موضوع الحديث الأوحد طيلة ما تبقى من اليوم. وعندما سألت لوبين عمن يكون أهلها قال: "كما تعلم، موتلر، ويليامز، واتس". لم أفهم كلامه لكنني امتنعت عن طرح المزيد من الأسئلة لكيلا أزعجه.

6 نوفمبر- رافقني لوبين إلى المكتب وأمضى وقتا طويلا في الحديث مع السيد بيركب، مديرنا، كانت نتيجته قبول لوبين العمل كاتبا لدى شركة جوب كليناندز وشركاه، وهي شركة تعمل في مجال الأسهم والوساطة المالية. أخبرني لوبين، سرا، أنها شركة دعاية وإعلان وأنه لا يتوقع منها الكثير فأجبته "المفلس لا يختار"، ومن المنصف بحق لوبين أن أقول إنه بدا خجلا من نفسه.

ذهبنا في المساء إلى منزل آل كمنغز للاستمتاع ببعض المفرقعات. سرعان ما بدأ المطر بالهطول فشعرت بالاستياء. وعندما لم تنطلق إحدى المفرقعات بحوزتي قال كمنغز: "اضربها بحذائك يا صبي وستنطلق حينئذ". ضربتها بضع ضربات بطرف حذائي فانطلقت محدثة دويا عظيما وأحرقت أصابعي. أعطيت بقية المفرقعات لابن كمنغز كي يطلقها.

ثم وقع حادث سيء آخر جعل رأسي يتورم ألما. قام كمنغز بإعداد مفرقعة كبيرة قال إنها ستكون عرض الموسم وزعم أنها كلفته سبع شلنات. لم يكن من الصعب إشعالها لضخامتها وسرعان ما انطلقت، لكنها توقفت بعد بضع دورات. كانت عصاي بحوزتي فضربتها بها لتتحرك من جديد لكنها لسوء الحظ وقعت على الأرض. لو شاهد أحد طريقة هجومهم علي لظن أنني كنت أحاول أن أضرم النار في منزلهم. لن أشترك في أي حفلات من هذا القبيل أبدا. إنها طريقة سخيفة لتضييع الوقت والمال.

7 نوفمبر- طلب لوبين من كاري أن تزور الآنسة موتلر، لكن كاري قالت إن على الآنسة موتلر أن تزورها أولا. كان رأيي مماثلا لرأي كاري، ودخل ثلاثتنا في جدال طويل. وتوصلنا في النهاية إلى تسوية عندما قالت كاري إنها لا تملك أي بطاقات زيارة وإن علينا أن نطبع عددا منها، وعندما ننتهي من ذلك سوف يكون لدينا متسع من الوقت لمناقشة مسألة الزيارات.