الجمعة، سبتمبر 11، 2009

قصيدتان مترجمتان لسلفيا بلاث



حوار على الأطلال



عبر رواق بيتي الأنيق تسير شامخا
بنوباتك الهوجاء، مبعثرا أكاليل الفاكهة
والقيثارات والطواويس الخرافية،
ممزقا شبكة اللطف الذي يمنع وقوع الزوبعة.
والآن وقد انهار ترتيب الجدران،
تنعب الغربان فوق الخرائب المروعة.
وفي الضوء البارد لعينيك العاصفتين،
يهرب السحر كساحرة مذعورة
تغادر القلعة عندما يبزغ الفجر الصادق.



الأعمدة المحطمة تبني آمالا من الصخر.
وبينما تقف عظيما بالمعطف والربطة، أجس
هادئة بردائي اليوناني وتسريحة شعري،
منغرسة في نظرتك السوداء، ثم تصبح اللعبة مأساوية:
في الدمار المحيط بحالتنا المفلسة،
أي احتفال بالكلمات بوسعه أن يصلح هذا الخراب؟








حديث المغرورة

أنا؟

أنا أمشي وحيدة
شارع منتصف الليل
يطوي نفسه من تحت قدميّ.
وعندما تغلق عيناي
فإن كل هذه البيوت الحالمة تموت.
وعبر نزوة مني
تتعلق بصلة القمر السماوية
عاليا.


أنا
أجعل البيوت تنكمش
والأشجار تتقلص
بأن أبتعد عنها! ونظرتي المسيطرة
تجعل الناس-الدمى يتدلون
والذين، وهم لا يدركون كيف يتضاءلون،
يضحكون، ويقبلون بعضهم، ويثملون،
ولا يحسبون أنني إذا اخترت أن أرمش بعيني
فسوف يموتون.


أنا
عندما يكون مزاجي جيدا،
أمنح العشب اخضراره
وأنشر الزرقة في السماء، وأغدق على الشمس
بالذهب.
لكنني، في مزاجاتي العاصفة، أحتفظ
بالقدرة المطلقة
على مقاطعة الألوان ومنع أي زهرة
من أن تكون.


أنا
أعلم أنك تبدو
نشيطا بجانبي،
منكرا أنك قد انبثقت من رأسي،
مدعيا بأنك تشعر
بما يكفي من الحب لإثبات حقيقة البشر،
رغم أنه واضح جدا
أن كل جمالك وكل ذكائك هو هدية، يا عزيزي،
مني أنا.





ليست هناك تعليقات: