السبت، سبتمبر 19، 2009

مذكرات نكرة - الحلقة الثانية




4 أبريل- ما زال الباعة المتجولون يزوروننا. ولأن كاري كانت قد خرجت فقد تعاملت أنا مع هوروين وهو جزار لطيف يملك متجرا نظيفا مرتبا. ولكي أجربه فقد أوصيت على كتف من الضأن للغد. أما كاري فقد أوصت بورست، بائع الزبدة، على رطل من الزبدة الطازجة، ورطل ونصف من الملح أيضا للمطبخ، وما مقداره شلنغ من البيض. في المساء حضر كمنغز دون موعد لكي يريني غليونا أبيض كان قد فاز به في سحب أجري في المدينة، وطلب مني أن أمسكه بحذر شديد حتى لا يتسخ ويفسد لونه. ثم قال إنه لن يمكث عندنا لأنه لا يطيق رائحة الدهان، ووقع على المجرفة وهو يهم بالمغادرة. يجب أن أغير مكان هذه المجرفة، وإلا فسوف تجرف الضيوف من عندنا. أنا لا ألقي الكثير من النكات عادة.


5 أبريل- وصل كتفان من الضأن، حيث كانت كاري قد اتفقت مع الجزار على كتف ثان دون أن تستشيرني. حضر غوينغ، وتعثر بالمكشطة أثناء خروجه. يجب أن أتخلص من هذه المكشطة.


6 أبريل- البيض الذي تناولناه على الإفطار كان فاسدا. أعدت ما تبقى منه إلى بورست مع ملاحظاتي، حيث أوضحت له أننا لن نشتري منه شيئا ثانية. لم أستطع العثور على مظلة، واضطررت للخروج بدونها رغم أن المطر كان غزيرا في الخارج. قالت سارة إنه لا بد أن يكون السيد غوينغ قد أخذها بطريق الخطأ الليلة الماضية، حيث كانت موضوعة مع الأشياء التي لا تخص أحدا. في المساء، سمعت أحدهم يتحدث مع الخادمة بصوت مرتفع في أسفل الدرج، وعندما ذهبت لأستطلع الأمر فوجئت بأنه بورست بائع الزبدة، الذي كان ثملا وعدوانيا. عندما رآني بورست قال إنه سيكون ملعونا إن باع شيئا لأي من المحاسبين، لأنهم ليسوا جديرين بأن يتعامل معهم. كظمت غيظي وعقبت بأن من الممكن أن يكون المحاسب شخصا محترما، فأجاب بأنه مسرور لسماع ذلك، وأراد أن يعرف إن كنت قد التقيت بواحد من هؤلاء المحترمين، لأنه لم يفعل. وعندما غادر المنزل صفق الباب وراءه وكاد أن يكسر نافذته العلوية، ثم سمعت صوت سقوطه على المجرفة، وسرني أنني أبقيتها في مكانها. وبعد أن غادر، أخذت أفكر في جواب سديد كان ينبغي أن أرد عليه به. وعموما، فسوف أترك الأمر لمرة قادمة.


يتبع...

ليست هناك تعليقات: