كتبت قصائد هذه المجموعة في مدينة نيويورك بين عامي 1929 و1930 وذلك حين كان الشاعر يقيم هناك طالبا في جامعة كولومبيا، والشاعر هنا هو فيدريكو غارسيا لوركا شاعر إسبانيا الأعظم، ورمزها الوطني الكبير.
ترجم هذه المجموعة حسين مجيد، وهي صادرة عن دار أزمنة للنشر في عمان في مطلع سنة 1995.
تضم المجموعة أربعا وثلاثين قصيدة موزعة على عشرة أقسام غير متساوية. ويتضح من عناوين القصائد ومحتوياتها أن الشاعر لم يكن مرتاحا في نيويورك مطلقا، وأنه كان يرى فيها نموذجا فجا للحضارة والمدنية يجب أن نرفضه ونكرهه أيضا؛ ويظهر هذا جليا في قصائد من قبيل "المدينة المسهدة"، و"بانوراما عمياء لنيويورك"، و"موت"، و"خراب". كما نجد لديه احتفاء واضحا بالسود (كأقلية عرقية لا تنتمي في الأصل لمدينة نيويورك)، وأيضا بمدينة هافانا عاصمة كوبا.
من القصائد الجميلة في هذه المجموعة قصيدة "الكنيسة المهجورة" التي يصف فيها لوركا مشاعر أب فجع بفقدان ابنه الذي قتل في إحدى الحروب. أما الاقتباسات فنقتبس من قصيدة "رقصة الموت":
القناع. انظر إلى القناع!أية موجة من الوحل واليراعات فوق نيويورك!
ومن قصيدة "المدينة المسهدة":
ليست الحياة حلما. انتبه! انتبه! انتبه!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق