7 أبريل- بما أن اليوم هو السبت، فقد عزمت على أن أعود للبيت مبكرا لكي أعتني ببعض الأمور، غير أن اثنين من المسؤولين في المكتب تغيبا عن العمل بسبب المرض ولم أعد للبيت إلا عند الساعة السابعة لأجد بورست في انتظاري. كان قد حضر ثلاث مرات خلال اليوم كي يعتذر عن سلوكه الليلة الماضية. وقد رجاني أن أقبل اعتذاره ورطلا من الزبدة الطازجة. وعلى أية حال فإنه يبدو رجلا طيبا، لذا فقد أوصيته على بعض البيض الطازج، بشرط أن يكن طازجا بالفعل هذه المرة. يبدو أننا سنضطر لشراء قطع من السجاد للسلالم، لأن القطع القديمة لم تعد تصل إلى الدهان عند طرفي السلم. اقترحت كاري أن نكمل الدهان بحيث يتصل بالسجاد. سوف أرى يوم الإثنين إن كان بوسعنا الحصول على لون مطابق للذي عندنا (البني الغامق).
8 أبريل، الأحد- بعد الكنيسة، حضر القسيس بصحبتنا إلى المنزل. دخلت كاري أولا لكي تفتح الباب الرئيسي، الذي لا نستخدمه إلا في المناسبات الخاصة. لم تستطع كاري أن تفتح الباب، فاضطررت لأن أرافق القسيس (الذي، بالمناسبة، نسيت اسمه) إلى المدخل الجانبي، وهناك علقت قدمه بالمجرفة التي مزقت الطرف السفلي من بنطاله. كان الموقف محرجا للغاية، خاصة أن كاري لم تستطع أن تعرض عليه حياكة البنطال في يوم أحد. بعد الغداء نمت قليلا ثم تمشيت حول الحديقة، وهناك عثرت على بقعة مناسبة جدا لزراعة الجرجير والفجل. في المساء ذهبنا إلى الكنيسة ثانية، وسرنا مع القسيس في طريق العودة. لاحظت كاري أنه كان يرتدي البنطال نفسه، وإن كان قد تمت حياكته. وقد دعاني القسيس لأن أتولى جمع التبرعات في الكنيسة، وشعرت بأن ذلك كان إطراء عظيما لي.
يتبع...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق